الهروب من المساجد واللجوء إلى أماكن اللهو أحد أسباب البلاء

حالة البلوى والضيق وعملنا لننجو من الذي نحن فيه.. لا ريب في أنّ هذه الحال ليست من رضى الله عز وجل وأنّها من عقابه ومن غضبه لما أسلفنا من ذنوبٍ وبما عملنا من أخطاء... أكثر الأخطاء التي كانت قبل هذا البلاء ما زالت في أفعالنا وفي أحوالنا ونجد أكثر العيوب باقيةً في أخلاقنا.. إنّ الله عز وجل يبتلي عباده بالضيق وبالفقر ويُنزل بهم الفواجع لمخالفتهم ما أُمروا به.. اليوم كان ينبغي لمن أراد أن يُنقذه الله عز وجل أن يتضرع إليه وأن لا يغفل عن أمره.. الدعاء ولزوم بيوت الله عز وجل.. ونحن أكثر الأُمم قراراً من بيوت الله عز وجل.. إنّ أماكن اللهو لتضيق بمن يدخل إليها لكن المساجد خاليةٌ ممّن يدخل إليها.! يقول الإمام الصادق عليه السلام: امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف مُحافظتهم عليها.. أنحنُ ممّن تَوَلّى هؤلاء الأئمة! أنحن ممّن صدّق كتاب الله عز وجلّ وصدّق كلام نبيه ص وآله وسلم.. إذا كنا بهذه المنزلة فمالنا تخلو المساجد وتغصّ أماكن اللهو!... الإنفاق على الملذات والهروب من الإنفاق عن الفقراء!.. تأديب وتأنيب ونصح................. المساجد التي تخلو لتضيق أماكن اللهو بمن يأتي إليها لعلامةٌ من علامات غضب الله عز وجل.. لقد كان فيما مضى إذا نزل العذاب بالقوم خرجوا وأخرجوا نساءهم وأولادهم وتضرّعوا وتوسّلوا ليُنجيهم الله عز وجل ممّا كان قد حاق بهم.. فما لنا اليوم مكانَ هذا نذهب إلى معصية الله عز وجل ثم بعد ذلك نتوكّؤ على مشيئته ونقول متى يكون خلاصنا ممّا نحن فيه!.. أكرموا الله عز وجل حين تُكرمون أنفسكم عن معصية الله عز وجل، وحين يُكرم الأخ أخاه.. موقع: المسلمون العلويون - المكتبة الإسلامية العلوية www.alawiyoun.net

Category