Duration 3000

أم أبرموا أمرًا فإنا مبرمون حالة واتس المنشاوي رحمه الله

Published 1 Jul 2021

حالة واتس المنشاوي رحمه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته خصائص القران الكريم⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️ إنّ القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الذي أوحى به الله تعالى لنبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- واصطفاه من بين الرسل والأنبياء ليكون حامل هذه الرسالة وموصلًا لهدي القرآن الكريم للأمة الإسلامية، حتى صار هذا القرآن هو النور الذي تهتدي به الأمم المسلمة، وبفضل اتباعه والالتزام بما فيه من أوامر صارت الأمة الإسلامية خير الأمم وأفضلها، فالقرآن الكريم هو المنهج والدليل الإسلامي لكل مؤمن ومؤمنة. لقد أنزل الله على الأمم السابقة كتبًا سماوية وهي: الإنجيل والتوراة والزبور، إلا أنّ القرآن الكريم بنزوله كان نساخًا لكل الكتب السماوية السابقة، وكل من يريد عبادة الله والتقرب إليه والفوز بالجنة لا بد أن يتخذ القرآن الكريم دليلًا وهاديًا ومرشدًا، وفيه أنزل الله تعالى كل ما قد يحتاجه البشر وعلى مر العصور في أمور حياتهم الدنيا والآخرة، وفيه الهداية والنور المبين الواضح للإسلام، قال تعالى: {ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ}. صفات القرآن الكريم ⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️ إنّ أهم ما يتميز به القرآن وأول خصائصه أنه معجز، فلو اجتمعت البشرية جمعاء بكل مفكريها ومبدعيها وأدبائها وخطبائها، فلن يكون بمقدورهم أن يأتوا بآية من مثل آيات القرآن الكريم وبلاغتها وإعجازها، ولو كانت الجن كلها مجتمعة بقصد أن تقوم بكتابة آية واحدة مثل آيات القرآن فإنها ستقف عاجزة عن ذلك، والدليل الذي يؤكد هذه الخاصية قوله تعالى: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ بِمِثْلِ هَـذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}. إضافة إلى أن كتاب الله يشمل كل أخبار الأمم السابقة للأمة الإسلامية وكل قصص الرسل والأنبياء الذين سبقوا الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-، وذلك لكي يكون هدى وموعظة لمن يتدبرون القرآن ويريدون جعله النور الذي يمشون به في الحياة الدنيا، وهو من جهة أخرى نذير للبشرية جمعاء من خلال ذكر ما حصل بالأمم السابقة التي عتت عن أمر ربها، وبالمقابل فيه الشريعة والأحكام الميسرة لتمتين العلاقات بين المسلمين بعيدًا عن الأحقاد والكراهية والبغضاء. من المهم الإشارة إلى أن قراءة القرآن الكريم ترفع مكانة العبد عند الله تعالى، وتجعله يرتقي مرتبة في الدنيا وفي الآخرة، وذلك لتأثير القرآن في قلبه وفكره وطريقة تعامله وتثبيت مبادئ الدين الإسلامي في قلبه وعقله، ويجعله يتفكر ويتدبر الآيات القرآنية، ومن خلالها يصل إلى عظمة الخالق جل جلاله الذي أنزل هذا الكتاب المحكم المفصل بآياته، وهذه القراءة المتدبرة يكسب الإنسان منها أجرًا عظيمًا عند الله تعالى، وتكون نورًا له في قبره بعد الموت. أما عن الخصائص الأسلوبية للقرآن الكريم فهي كثيرة متعددة، فهو المعجز في لفظه، الواضح في عباراته، ففيه الجمع بين الخطاب العام والخاص وذلك حسب كل آية وسبب نزولها وحسب المقام الذي اقتضاه نزول الآيات، كما أنه يكون مفصّلًا ذاكرًا لكل التفاصيل في بعض المواضع، ومختصرًا لبعض الأمور في مواضع أخرى، مثل قصص الأنبياء يجدها قارئ القرآن في بعض السور مذكورة بالتفصيل، وفي بعضها الآخر تُذكر بإيجاز. أهمية القران الكريم ⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️ القرآن الكريم هو الكتاب الذي أمرنا به الله تعالى لنقرأه ونتدبره ونتعبد الله به، وهذا يكفي حتى يلتزم كل مسلم ومسلمة بهذا القرآن، فالأمر الإلهي فرض يجب تنفيذه وطاعته، ولا بد من اليقين بأن كل ما يأمر به الله تعالى فيه خير مطلق وحكمة بالغة للبشر عمومًا وللمسلمين خصوصًا، ومع ذلك يمكن عرض ما لا يمكن عده وإحصاؤه عن أهمية القرآن الكريم ودوره في حياة الأفراد والمجتمعات. القرآن الكريم شافع مشفع لصاحبه يوم القيامة، فقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم-: "فإذا التبستْ عليكم الأمورَ كقِطَعِ الليلِ المظلمِ فعليكم بالقرآنِ فإنَّه شافعٌ مشفَّعٌ وشاهدٌ مُصَدَّقٌ من جعلَه أمامَه قاده إلى الجنةِ ومن جعله خلفَه ساقه إلى النارِ وهو أوضحُ دليلٍ على خيرِ سبيلٍ من قال به صَدَق ومن عَمِلَ به أُجِرَ ومن حكم به عدل"[٣]، فالقرآن الكريم فيه شفاعة لقارئه يوم القيامة، وليس هناك ما يحتاجه الإنسان في ذلك اليوم العظيم أكثر من الشفاعة. فوائد التمسك بالقران الكريم ⬇️⬇️⬇️⬇️⬇️ إنّ من استمسك بالقرآن الكريم في الحياة الدنيا كان سبيلًا للجنة، ومن ابتعد عنه وتركه ابتعد عن الجنة، فكيف يُمكن للمسلم أن يفهم الحياة وأحكام الدين والحلال والحرام دون أن يكون معه دليل ومنهج وشريعة، ويمكن القول إنّ القرآن هو القدوة المثلى التي يمكن أن يعتمدها الإنسان في حياته، وبذلك ستكون حياته كلها قرآن وأخلاقه قرآن وتفكيره قرآن، وعندها يصل إلى مراتب عالية من العبادة والتقوى ورضا الله. قرآننا هو دليلنا ومنهجنا، أُُرسِل نورًا وهدى للبشر، وأُنزِل في ليلة مباركة هي ليلة القدر، وكل الرجاء أن يكون نور القرآن في حياة المسلمين وبلادهم حتى تبقى البركة ويبقى الخير في بلاد المسلمين، وتبقى عزتهم وقوّتهم وكرامتهم.

Category

Show more

Comments - 0